إذا كنت من الأشخاص الذين يمارسون الكتابة بشكل يومي، فقد تواجه بعض الصعوبات في بعض الأحيان، وقد تشعر بالإرهاق الذهني وعدم القدرة على الكتابة بطريقة جيدة. وعندما يحدث ذلك، من الممكن أن يسبب الإحباط والتوتر، قد يكون ذلك نتيجة متلازمة الصفحة البيضاء أو قفلة الكاتب كما يسميها البعض، ولكن لا يوجد داعي للقلق فهذه الحالة طبيعية قد يمر بها أغلبيتنا، قد نمر بفترات نعجز فيها عن استنباط الأفكار وتشكيلها بشكل صحيح، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط والتوتر. لذلك، يمكن استخدام بعض الطرق للتغلب على هذه الحالات النفسية التي يمر بها الكاتب.

ومن بين هذه الطرق، يمكن الحصول على الأفكار الجديدة التي يمكن استخدامها في كتابة المقالات. يمكن أن تأتي الأفكار من التجارب الشخصية، مثل الرحلات والتجارب اليومية، أو من البحث والقراءة، أو من المشاهدة والاستماع للآخرين. وهذا لا يعني تقليد ما قرأته أو سمعته، بل بالعكس، يمكن استخدامها لإثراء المحتوى وتقديم رؤية جديدة ومميزة.

قبل أن تبحث عن مصادر للإلهام، دعني أسألك، هل أنت مرتاح بما يكفي؟ أم أنت تضغط على نفسك لتنتج أفكارًا لابد أن تكون خلاقة؟ اعلم أن الإلهام يستحيل استحضاره في كل الأوقات لكونه يتطلب الاستعداد النفسي وتوفير بيئة ملائمة تساعدك على إنتاج أفكارك بعناية وتفكيرها جيدًا. وفي حالة عدم الراحة النفسية، فمن الأفضل أن تهدأ وتسترخي قليلاً قبل المحاولة مرة أخرى.

ولكن لا داعي للقلق، يمكننا إيجاد حل لما تمر به. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن استخدامها للحصول على الأفكار وتطويرها:

الطريقة الأولى: القراءة

يمكن الحصول على الأفكار من الكتب والمقالات المتعلقة بالموضوع الذي تريد الكتابة عنه. ومن الممكن أن تكون القراءة في المجالات المختلفة مفيدة أيضًا، حيث يمكن استخدام الأفكار المستوحاة من مجالات أخرى في كتابة مقالات جديدة ومتميزة، من خلال الاطلاع على المجلات والصحف الخاصة بالمجال الذي تريد الكتابة عنه، والتعرف على المواضيع التي تمت مناقشتها مؤخرًا. بعد ذلك، يمكنك تحليل هذه المواضيع والتفكير في الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها بشكل كافي، أو التفكير في الطرق التي يمكن تحسين الفكرة أو تطويرها بشكل أفضل. يمكنك أيضًا الاستفادة من تجربتك الشخصية في هذا المجال، ومشاركة المشكلات التي واجهتها وكيف تمكنت من حلها، وتقديم نصائح واقعية ومفيدة للقراء.

الطريقة الثانية: التغذية البصرية

التغذية البصرية تشمل المشاهدة والاستماع، سواء كان ذلك في الحياة اليومية أو في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. يمكن الحصول على الأفكار من الأحداث الراهنة والمشاكل الاجتماعية والتكنولوجية التي يتم مناقشتها في وسائل الإعلام والمجتمع. يمكنك الاستماع إلى ما يقوله الآخرون ومشاهدة ما يحدث من حولك للحصول على أفكار جديدة.

الطريقة الثالثة: خالط بيئتك

يمكن الاستلهام الكثير من الأفكار من خلال مراقبتك لما يحدث في محيطك ومجتمعك واستماعك لهموم الناس و انشغالاتهم. يمكن للأحداث الجارية في العالم أن توفر موضوعات مثيرة للكتابة. على سبيل المثال، يمكن للحركات الاجتماعية أو الأحداث الرياضية أو الثقافية أن توفر مواضيع مثيرة للكتابة.

الطريقة الرابعة: استشر الآخرين

يمكنك الحصول على الأفكار من خلال الاستفسار من الآخرين والاستماع إلى ما يقولونه. ومن الممكن أن تحصل على آراء وأفكار مختلفة من خلال الاستماع إلى الآخرين خصوصا من يقرؤون مقالاتك بشغف أو من لديهم معرفة وخبرة فيما تكتب عنه، يمكن أن يساعدك هذا على تطوير أفكارك وتحسينها بشكل أفضل.

بالتأكيد،  لا بد من الإدراك أن الكتابة هي عمل يتطلب الكثير من الوقت والجهد. لكن الأهم هو أن تحتفظ بالصبر والمثابرة والتفاني في العمل. من خلال الممارسة المستمرة، ستكتسب الثقة والمهارات اللازمة لتحسين كتابتك. فلا تيأس إذا كانت الكتابة تبدو صعبة بالنسبة لك اليوم، تأكد بأن سيكون عليك هينا في الغذ، فعليك أن تؤمن بنفسك وبقدراتك وأن تتحلى بالإصرار والتفاؤل لتحقيق النجاح المرجو.