يعد التعليم أحد أهم الركائز الأساسية لنمو الأمة وتطورها، وبالجيل القارئ والمهتم بالعلم هو من يعول عليه اليوم  من أجل النهوض بالأمة في وقت أزمتها تحسينا لمرافقها وهياكلها.

جاءت رقمنة التعليم في الكثير من الدول خصوصا العربية منها كحاجة ملحة فرضتها عليها جائحة كورنا، وعليه قد سخر قطاع التعليم مجهوذات بشرية ومادية من أجل توفير بيئة ملائمة لتدريس الطلاب إستكمالا للمنهاج الدراسي

وبعد كل ما قامت به الدولة الجزائرية للأطوار الثلاثة من تقليص ساعات الدراسة، التدريس بمبدا التفويج، تقليل من المواد الأدبية وغيرها....، أو حتى بالنسبة لتعليم العالي والبحث العلمي كتوفير منصة رقمية لتحميل دروس السداسي،  الدراسة بنظام التفويج ..الخ

يجلعنا نتسائل، هل المناهج الدراسي سيتم إستكماله في هذه الظروف؟، وماهي أبرز الدروس المستخلصة من هذه الجائحة؟ وهل بعد كل هذه الإستراتجيات المعتمدة أصبح الطفل المتمدرس واعي بما يقدم له؟

جائحة كورونا بمخلفاتها السلبية التي تركتها في كيان أي فرد، قد إستطاعت أن تكسبنا دروسا لمن وعى بدور الرقمنة  ووجودها في حياته اليومية.

ووفق أخر تقرير لمجموعة ماكينزي الى أنه مع حلول 2030 قد  يفقد قرابة 800 مليون شخص وظائفهم بسبب إعتماد أغلبية القطاعات على التشغيل الألي والمهارات التي تتعامل مع التكنولوجيا الرقمية، وعليه قد يشعرون بالقلق لكونهم ليس لديهم الكفاءة اللازمة للحصول على عمل وفق الشروط المطلوبة، هذا ما يجعلنا نذق ناقوس الخطر، فلا يمكن أن نوفر تعليما رقميا وفق هياكل مهترئة أو تذبذب للأنترنت، أو حتى بموارد بشرية لا تحسن التعامل مع تقنيات الرقمية، التعليم الرقمي الحقيقي يتطلب رعاية جدية ونية صادقة في أداء العمل من طرف أصحاب القرار، فالجيل اليوم هو شباب الغذ، فتعامل مع تكنولوجيات الرقمية أصبح أكثر من ضرورة اليوم حتى نضمن لهم مستقبلا زاهرا  يستطعوا من خلاله أن يثبتوا مكانتهم في بيئة العمل.