الكثير من الأشخاص  اليوم من يعتبرون أن صناعة المحتوى مهنة  قد يتقنها الجميع بدون إستثناء في ظل ما توفره الميديا الجديدة من الخصائص التي  تسهل على صانعي المحتوى مشاركة أفكارهم وأرائهم بكل حرية. في حين أن هذه الأخيرة قد تستدعي  بعض من المهارات الإبداعية والفنية الإلزامي توفرها في صانع المحتوى، لكن قد نتساءل هل بناء المضامين المختلفة يتطلب الكثير من التخطيط ؟، ومتى يمكن أن نقول بأن ما نقدمه هادفا أم لا؟

ببساطة المحتوى الهادف هو المضمون الذي يقدم قيمة إضافية للفرد والمجتمع سواء بإكتساب معرفة تساعد إما على تجديد الأفكار أو تثبيت المعارف السابقة أو تغيير بعض العادات السيئة.

إذن كيف يمكن أن تخطط للمحتوى الهادف؟

حتى تضمن الإنتشار الواسع للمحتوى الذي تصنعه، لابد أن تأخذ بعين الإعتبار عدد من الأمور، من بينها:

1- قم بصياغة الأهداف المحورية للمحتوى الذي تود نشره، لأن قوة نجاح المحتوى تظهر من خلال المحاور الرئيسية التي تم تسطيرها في البداية، فلابد أن تسأل نفسك، ماذا  تريد عبر محتواك هل الشهرة لإسمك والانتشار لمضمونك؟، أم همًك هو كسب شريحة واسعة من الجمهور، أم تهدف الى خلق وعي هادف لمحتواك التسويقي وجذب لعملائك إتجاه الخدمة أو المنتج الذي تقدمه.

2-حدد طبيعة الجمهور المستهدف، إذ يساعد تحديد شخصية الفئة التي تخاطبها عبر كلماتك في صياغة الأسلوب الذي يتلاءم مع مستوى اللغة ودرجة المعرفة الذي تخاطبها بها، ويكون ذلك عبر معرفة دوافعها، ميولاتها، اهتماماتها إتجاه المواضيع التي تستهويها وغيرها من النقاط المهمة التي تساعد في معرفة الطرق الفعالة لتواصل  الحيوي مع جمهورك.

3-إختيار الوسيلة المناسبة لنشر محتواك، أحيانا نجاح المحتوى وفشله يرتبط بطبيعة الوسيلة التي تنشر فيها، لذلك إختر موقعا تدوينيا يشجع المحتوى الهادف ويملك صدى واسع من  الجمهور ذو الطبقة المثقفة مثلا ذات إهتمام بالمعرفة،  كما أن مشاركة روابط مقالاتك على وسائط الميديا الجديدة أمر في غاية الأهمية حتى يتابعك أصدقاءك أي جديد تقدمه في مجال صناعة المحتوى.

4-ركز على محتوى محدد، إذ يوجد الكثير من المحتويات المنشورة على محركات البحث تختلف بين (الفكرية، الإجتماعية، الثقافية، التعليمية، التسلية...) إلا أن العمل عليها يستدعي الكثير من الجهد والمعرفة الدقيقة التي قد لا يفلح العديد من الأشخاص في التفوق فيها، لذلك دائما التميز والإنفراد يكون في إختيار نوع خاص من المحتوى، فمثلا إذا ركز صانع المحتوى على  المحتوى التعليمي والإهتمام بجميع عناصره فتأكد  أن هذا الأمر سيكسبه إسماً وصيتا يتفوق فيه عن العديد من صانعي المحتوى الذين ينشطون في عدة مجالات.

في الأخير، يمكن القول بأن صناعة المحتوى الهادف يتطلب وعي ذاتي بالرسالة  التي يحملها صانع المحتوى على عاتقه، كما أن التغذية البصرية والقراءات المتعددة تجعل من المحتوى مميز وفريد يجذب الجمهور لك  ويصبح وفيا لما تقدمه له.

             يقول بيل جيتس:   " المحتوى هو الملك "

 

كيف تفسر مقولة بيل جيتس؟